Google ابحث في

  • مباراة العبور الى دور الربع النهائي . تحيا الجزائر


    اليوم التاسع – انتهت مباراة الجزائر وأنجولا في لواندا بالتعادل السلبي، وكان هذا كافياً ليحجز الفريقان مكانيهما في الدور ربع النهائي في بطولة كأس الأمم الأفريقية CAF.




    واختتمت بذلك مباريات المجموعة الأولى باعتلاء أنجولا قمة المجموعة برصيد خمس نقاط، وجاء بعدها في الترتيب الجزائر ومالي برصيد أربع نقاط لكل منهما، ولكن فوز ثعالب الصحراء على مالي 1 – 0 في الجولة السابقة منحها الأفضلية لمواصلة البطولة.

    وسجلت مالي هدفين في أول ثلاث دقائق من المباراة التي جرت في نفس الوقت والتي انتهت بفوزها على مالاوي 3 – 1. وكان منتخب مالاوي قد افتتح طريقه في منافسات البطولة بتحقيق مفاجأة عندما هزم المنتخب الجزائري المتأهل إلى نهائيات كأس العالم FIFA 3 – 0، وكان يكفيه التعادل في المباراة الأخيرة لكي يتأهل لأول مرة في تاريخه إلى دور الثمانية في بطولة الأمم الأفريقية.




    وصعدت الجزائر إلى الدور الثاني لتلاقي الفائز بصدارة المجموعة الثانية، وهو منتخب كوت ديفوار، في حين سينتظر المنتخب الأنجولي في العاصمة لواندا ليقابل الفائز من مباراة الغد التي ستجمع بين غانا وبوركينا فاسو.

    النتائج
    أنجولا – الجزائر: 0 – 0
    مالي – مالاوي: 3 – 1 (كانوتيه 1، كيتا 3، باجايوكو 85؛ راسل 58)

    هدف اليوم
    الهدف الثاني لمالي في شباك منتخب مالاوي، سيدو كيتا (3)
    أحرز كانوتيه هدفه المبكر في الدقيقة الأولى ثم عاد منتخب مالي إلى نصف ملعبه ليستأنف الفريق المنافس اللعب من دائرة المنتصف، فوصلت الكرة إلى حارس مرمى مالي الذي أرسلها طويلة إلى الأمام، فتدخل بيتر مبوندا لتحتسب ركلة حرة ضد مالاوي من على بعد 35 ياردة من المرمى. وجاءت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد بهذه السرعة عندما أطلق سيدو كيتا لاعب برشلونة كرة صاروخية من تلك الركلة الحرة لتتجاوز حارس المرمى سواديك سانودي وتستقر في الشباك عبر الزاوية العليا اليسرى للمرمى، مسجلاً بذلك واحداً من أجمل أهداف البطولة حتى الآن. وعاد الحارس سانودي ليخرج الكرة من مرماه للمرة الثانية قبل حتى أن يهدأ تهليل الجماهير التي قامت لتحتفل بالهدف الأول.

    لحظات لا تنسى
    تفكير سريع من كانوتيه
    في حين لا يقع اللوم على الحارس سانودي في هدف كيتا الذي سجله من ركلة حرة، فمن المؤكد أنه سيعض نواجذه من الندم على الهدف الأول الذي كان له أكبر الأثر في تراجع مالاوي في هذا الوقت المبكر من المباراة. فبعد لمسات قليلة بدأت بها المباراة وصلت الكرة إلى حارس المرمى، فحاول تسديدها إلى الأمام، ولكن كرته لم تصل إلا إلى كانوتيه، الذي كان على بعد 40 ياردة فقط من مرمى مالاوي. وانقض عليها لاعب إشبيلية، فأرسلها من لمسة واحدة ودون حتى أن يحاول ترويضها لتسكن المرمى الخالي قبل أن يعود إليه سانودي. لقد كانت لحظة مروعة لفريق المشاعل، الذين لم يدر بخلدهم أن مصيبتهم هذه ستتضاعف أيضاً بعد لحظات قليلة.

    من أجل التعادل
    أظهر حارس المرمى الأنجولي كارلوس براعته في الدقيقة الثانية والعشرين من تلك المباراة الهادئة التي لم تشهد الكثير من الإثارة بين أنجولا والجزائر، وكان ذلك عندما سنحت لماجد بوغرة فرصة مؤكدة لإحراز هدف السبق من الركلة الحرة التي نفذها نادر بلحاج. حيث ساعد الحظ كارلوس الذي نجح بعد ذلك في إبعاد الكرة عن دائرة الخطر.

    المشاعل تضطرم مرة أخرى
    بعد الهدفين المبكرين اللذين مني بهما مرمى منتخب مالاوي، تراجعت روحهم المعنوية أمام المنتخب المالي الذي اكتسب مزيداً من الثقة. ولكن بعد الاستراحة، بدا أن فريق المشاعل استرد عافيته بعض الشيء ونجح في الوقوف على قدميه، حتى أنهم أحرزوا هدفاً مستحقاً بعد فترة وجيزة من بداية الشوط الثاني، عندما استغل راسل موافوليروا إخفاق دفاع مالي في إبعاد كرة عرضية أرسلها بيتر مبوندا من الجانب الأيسر. فمع ارتباك الدفاع أمام حلق المرمى خرج الحارس محمدو سيديبيه وترك المرمى خالياً، ليجد مبوندا الكرة معه مرة أخرى ويرسلها إلى موافوليروا، الذي انسل بهدوء خلف مدافعي مالي. وما كان على هذا المهاجم النحيل إلا أن يلمس الكرة ليضعها في المرمى المفتوح أمامه ويمنح منتخب مالاوي فرصة للبقاء.

    بطولة لم تستمر
    بعد أن أعاد موافوليروا مالاوي إلى المباراة بالهدف الذي أحرزه، أصبح على وشك أن يصبح بطلاً قومياً، ولكن اللاعب الذي يعيش في السويد أضاع بعد ذلك فرصة ذهبية لإدراك التعادل في الدقيقة 71. وكان ذلك عندما ثارت الجبهة اليسرى مرة أخرى، وكانت الهجمة هذه المرة عن طريق جوزيفي كامويندو، ولكن موافوليروا أخطأ توجيه الكرة برأسه من على بعد ثلاثة أمتار فقط ليجدها تحلق مبتعدة فوق المرمى.

    الإحصائيات
    13 – هو عدد الأهداف التي سجلت في مباريات مالي الثلاث في دور المجموعات، سجل منها لاعبوها سبعة أهداف. وجاءت ثمانية من هذه الحصيلة الضخمة بالطبع في المباراة الافتتاحية أمام أنجولا، والتي انتهت بالتعادل 4 – 4 بعد أن سجلت مالي أربعة أهداف جاء أولها في الدقيقة 79. لا شك أن بطولة الأمم الأفريقية CAF ستعاني من النقص في الإثارة بدونهم.

    التصريحات
    فريدريك كانوتيه، مهاجم مالي الخبير الذي فاز بجائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2007: "لم ننجح في التأهل للدور الثاني، وهذا أمر محزن ومخيب للآمال. أعتقد أن الأمور لم تسر كما يجب في المباراة الثانية، حيث لم يكن أداؤنا جيداً بما يكفي وهزمتنا الجزائر. حتى مع الفوز الذي حققناه اليوم، كنت أعرف أننا في حاجة لما هو أكثر من ذلك. كنا نأمل أن تفوز أنجولا أمام جماهيرها. لقد خاب ظني".

    مانويل جوزيه، مدرب أنجولا، الذي تولى مهمة قيادتهم في شهر مايو/ أيار الماضي: "لقد حققنا هدفنا الأول ألا وهو التأهل إلى الدور الثاني، والآن سنفعل كل ما في وسعنا لتحقيق إنجاز لم نحققه من قبل". هذا مع العلم بأن أفضل ما وصل إليه منتخب أنجولا هو الخروج من دور الثمانية في بطولة 2008 عندما خسر أمام مصر 2 – 1.

    المراسل : م.ا. حجاب

0 التعليقات:

إضافة تعليق

المتابعون